الاثنين، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٧

أنا أغضب (شعر)

منذ أكثر من عام ونصف.. حالفني الحظ أن أكون حاضراً في مؤتمر لمساندة أهل لبنان في حربهم ضد الصهاينة، و قد أسعد آذاني أن تستمع إلى الأخت الصغيرة الأستاذة رفيدة خالد بدوي.. و هي تستحق هذا اللقب عن جدارة لإلقائها قصيدة (متى تغضب) بطريقة متميزة أذهلت كل من سمعها.. هذا الذهول أخذني من المؤتمر، لأجيب عن تساؤل القصيدة، و جلست لأكتب هذه القصيدة و تركت المؤتمر برمته.. فكتبت لأرد على التساؤل قائلاً:

سمعت قصيدة ثكلى
تشاجرني، و تشتمني و تسألني (متى أغضب؟)
و حار جواب هذا السؤل في عقلي
و لكني،
نظرت إلى بني قومي
و حالهموا، كما تدري
له يرثى
بعيد الدار و الأقرب
و قررت،بألا أترك الكلمات حائرة
و أن أعرب
بكل سعادةٍ و غباءِ في هبلٍ
أنا أغضب،
إذا ما صفر الحكم
ليعلن ضربة حرة
على الأهلي بالملعب
أنا أغضب،
إذا واعدت فاتنة
ولم تأتي
و صرت أمام أصحابي
حماراً أقرناً أرنب
أنا أغضب،
إذا ما دمر الأحمق
بتهيئةٍ
جهاز حاسوبيَ الأجرب
و أنى لي بحاسوبٍ
بلا فيلمٍ ولا شاتٍ
وأنى لي بأن ألعب
أنا أغضب
إذا ما نمت في يومٍ
فأيقظني
غبيٌ عبر محموله
قبيل الموعد الأنسب
لذا عذراً،
رجاءً لا تساءلني متى أغضب
ولا تستغرب الرد
فقد أخفيت من ردي
حياءً ما هو أغرب
ولا تسألني عن قانا ولا غانا
فلا آبه، لجغرافية العالم
ولا آبه لمن أحسن و من أذنب
فدنيايَ، هي دارٌ و سيجارٌ
هموا و الأكل و المشرب
و همي أجمع الأموال في نهمٍ
فلقمة عيشي و التلفاز لي مذهب
و آخر ما يقول فمي بلا خجلٍ
و نصح الفاهم المدراس و الأنجب
عزيزي إن تكن مثلي
فمازالت
هناك مقابرٌ رحبة
تمد يديها في شوقٍ لأمثالك
لها فاذهب.

الجمعة، ٢١ ديسمبر ٢٠٠٧

دستورهم (شعر)

قصيدة كتبتها منذ عدة أعوام...

أن تشعر أنك ميت أمر سهل
و الأسهل، أن تشعر بالجهـل
يتلقى قفاك الصفعة تلو الصفعة
فيصفق كفك مسروراً
و يصفق خلفك جيرانك و الأهل..
أهلاً بالمحتلين
شرفتم هذا السهل
نحن بالخدمة دوماً
طفلاً، رجلاً أو كهل
أعددنا لكم العدة
العمي الصم البكم
أعددناها مذ مدة
منذ تولينا الحـكم
أما من يرفع صوته
بالحكمة نعلن موته
سنظل نصفق حتى
يعلو فوق صليل الأيدي
صوت اللطم

Bux.to