الأربعاء، ١٤ مايو ٢٠٠٨

دهنوها أخضر (تو)

يبدو أن الحكومة لن تتوقف أبداً عن تسفيه الشعب و استخدام كافة الوسائل التي تجعلها تثبت مدى تكيف الشعب مع القرارات الغبية التي تتخذها على فترات متقاربة جداً، على غرار العلاوة و ارتفاع الأسعار في يومين متتاليين.

20080507377

لمن لا يعرف نظرية العيش الفينو عليه الرجوع لـ دهنوها أخضر (وان).. على غرار مقولة عبد الفتاح القصري (حنفي) في ابن حميدو واصفاُ المركب التي كان ينوي بيعها (دوكها نورماندي وان، إنما دي نورماندي تو).

و مع ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، كان لابد لمترو الدودة (كما يحلو للبعض تسميته) من وقفة (قال يعني هو بيمشي أساسا).. فوقف المترو الدودة ليعلن أنه يشارك الحكومة قلباً و قالباً، عرباتٍ و قضباناً، في نظرية العيش الفينو، و ها هو يلبس رداءه الأخضر الجديد و يسير مختالاً معطلاً الطريق في ركب الحكومة السعيدة، ليزيد سعر تذكرته هو الآخر الضعف في الغالب في القريب العاجل إن شاء الله.

يبدو أن الحكومة لم تجد بداً من دهن مترو الدودة باللون الأخضر ليكون لديها الحجة الدامغة التي تمكنها من رفع أسعار التذكرة، و ذلك في ظل غياب القناعات لدى المواطن عن سبب الزيادة التي يمكن طرحها، خاصة أن المترو يسير بالكهرباء و ليس بالسولار كبقية المواصلات.

هنيئاً لنا يا إخواني حكومتنا (النظيفة) (الرشيدة) المليئة (بالعز) و (السرور)، و لنحتفل جميعاً بدخول مترو الدودة عصر العيش الفينو، و لنجعل حياتنا خضراء اللون كالمترو، و لنتساءل في براءة، ترى عن ماذا ستكون دهنوها أخضر (ثري)؟!

Bux.to