الخميس، ٤ يونيو ٢٠٠٩

زيارة أوباما.. Such Ado About Nothing

obama8 زوبعة في فنجان.. تلك هى الترجمة التي اعتمدها المترجمون العرب لرواية شكسبير الشهيرة Such Ado About Nothing.. و هذا هو ما يمكن أن نصف به زيارة أوباما لمصر لتوجيه كلمته إلى العالم الإسلامي.. مجرد زوبعة في فنجان.

لا أخفي عليكم.. أتمنى أن أكون مخطئاً.. و لكن في كل مرة ترتفع فيها الآمال و تشرئب الأعناق (حلوة تشرئب دي) منتظرة تلك المفاجأة الجميلة التي ستسعد العالم، لا تلبث أن تعود بأنظارها إلى الأرض مرة أخرى، بل و تزداد الطأطأة في كل مرة عن الأخرى حتى أصبحنا لا نمل من سف التراب في كل حين.

زيارة أوباما كما وصفها البعض مجرد حملة علاقات عامة يقوم بها أوباما لتحسين صورة أمريكا.. و هي على وصف آخرين تحسين لدور مصر المنهار بحكم أنها في الرؤية الأمريكية العبد المطيع الذي لا يجادل ولا يناقش إذا ما أقرت أمريكا أمراً ما خاصة بخصوص القضية الفلسطينية، ذلك أن الإدارة الأمريكية الجديدة ترى أنها لابد أن تعمل على وضع حل نهائي للقضية خلال فترة حكمها (و كان هذا بالمناسبة هو هدف كل الإدارات السابقة، ولا أدري ما الفرق).

على حد وصفي الشخصي.. الزيارة لن تزيد بأي حال من الأحوال عن عنوان قصة شكسبير.. فالسياسة الأمريكية واحدة.. و اللوبي الصهيوني هو صاحب القرار الأول و الأخير.. و هو لن يسمح بالطبع لأوباما بأن (يهرتل) في الكلام.. و ما يبدو الآن من خلاف بين إسرائيل و أمريكا هو مجرد كلام ليس إلا و لا أريد أن أقول أنه (تمثيلية) لتبدو أمريكا في صورة الطرف الوسط بين كل الأطراف المتصارعة.

أتمنى بالفعل للمرة الثانية أن أكون مخطئاً.. و أتمنى أن يكون حكم أمريكا و حكم العالم كله بمنظومة قيمية و ليس بمنظومة مصالح.. و ما أتمناه هو واقع إن شاء الله.. بأمر الله.. و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون.

ليست هناك تعليقات:

Bux.to