مع دخول رمضان دائماً.. نسعد جداً بتلاوة آيات رمضان و الصيام المذكورة في سورة البقرة، فهي تشعرنا بنفحات رمضان و خيرات رمضان.. شدني هذا العام عندما استمعت للآيات آية (و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذ دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)، و استشعرت مدى حب الله لنا و شوقه إلينا، فحينما يبحث العبيد عن ربهم، فهاهو ينادي "إنى قريب" فأين أنتم؟. و عندما تشعر بفداحة ما فعلت طوال العام الماضي، فهاهو ربك ينادي إنى قريب فتب إلى، و عندما تستشعر مدى الظلم الذى تعرضت له و لا زلت تتعرض عليه في ظل نظام دولتنا الغير محترم، و عندما تجد أصدقاءك من حولك تتخطفهم أيادي النظام لتلقي بهم في المعتقلات، تجد المنادي ينادي إني قريب فعد إلى انتقم لك.
كم نحن ظالمون يارب.. لا نتذكر أنك قريب إلا في رمضان.. و يمر رمضان و ننسى و ننسى و ننسى، حتى يعود إلينا مرة أخرى فنتذكر أنك قريب.. اغفر لنا يارب سوء تعاملنا معك.
إن من يعلم أن ربه قريب منه هذا القرب (و نحن أقرب إليه من حبل الوريد)، و يعلم (أن الله على كل شئ قدير) و أنه (إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)، لا ينبغي أبداً أن يصيبه قلق ولا خوف و لا ضيق ولا تعب.
يا عبد الله، إن ربك قريب، فأين أنت منه؟.. هاهو رمضان قد أتى لتدري و تتعلم أن الله قريب، فمتى تفيق و تدرك هذه المعلومة و تعود إلى رشدك، و تخجل أن تعصي من هو أقرب إليك من جبل الوريد، و ألا تسأل إلا من هو أقرب إليك منك.
الجمعة، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٧
فإني قريب
قام بالوعوعة: ew3a الساعة: الجمعة, سبتمبر ١٤, ٢٠٠٧
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق